كيف تتعامل مع الطفل العنيد؟
كيف تتعامل مع الطفل العنيد؟
خليل الحداد:
أخبرتني إحدى الأمهات، أن ابنها الصغير «ست سنوات» لطيف مطيع خفيف الظل، ولكنه يتحول أحيانا فجأة الى طفل شديد العناد، فلا يمتثل لأمرها، ويصر على رأيه، فتضربه ضربا شديدا ويظل عنیدا! |
أخبرتني إحدى الأمهات، أن ابنها الصغير «ست سنوات» لطيف مطيع خفيف الظل، ولكنه يتحول أحيانا فجأة الى طفل شديد العناد، فلا يمتثل لأمرها، ويصر على رأيه، فتضربه ضربا شديدا ويظل عنیدا! |
قلت لها.. إن سلوك هذا الطفل، أشبه بترس في آلة توقف فجأة، بسبب شيء بسيط اعترض إحدى أسنانه، فجاء عامل بمطرقة وأخذ يدق عليه بعنف ولكن من دون جدوى، فرآه خبير متخصص، ونهاه عن ذلك، ثم حرك الترس بأطراف أصابعه حركة خفيفة، فتحرك سن الترس، وسقط الشيء البسيط الذي يعترضه فاستمر في الدوران.
فالأفضل في مثل هذه الحالة، ترك الأمر موضع العناد، ولو دقيقة واحدة ثم ننتقل إلى موضوع آخر، يثير الطفل، ويشد انتباهه، ويعيد اليه ابتسامته وانطلاقه.. ننتهز الفرصة.. نداعبه.. نلاعبه، حتى اذا ارتفعت الضحكات وساد جو الفرح، نطلب منه ما نشاء، من غير وقفة ذگره بالعناد.
ثم بعد ذلك يأتي دور التوجيه والتعليم، وكذلك الثواب والعقاب من غير إسراف، ولكن نتجنب أن يتحول الأمر بيننا وبين
طفل صغير رقیق الى ما يشبه الصدام، وكأنه خصم عنيد!
--- أنظر أيضا هذان المقطعان ---
--- أنظر أيضا هذان المقطعان ---
التعاليق