-->
Kayfa - كيف Kayfa - كيف
recent

آخر الإضافات

recent
random
جاري التحميل ...
random

ما هي مبادئ العلم العشرة ؟ مع مثال تطبيقي

ما هي مبادئ العلم العشرة ؟ مع مثال تطبيقي

ذكر العلماء أنه ينبغي لطالب العلم أن يتصور العلم الذي يشرع في طلبه ليكون على بصيرة، وذلك من خلال معرفة مبدئ عشرة، وقد نظمها العلامة محمد بن علي الصبان في "حاشيته على شرح الملوي على السلم" فقال:



مثال:
فعلم الحديث رواية هو: «العلم الذي يعني بما روي من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأوصافه وتقريراته من حيث روايتها وضبطها وتحرير ألفاظه .
 وأما علم الحديث دراية فهو: «العلم بقوانین يُدرى بها أحوال السند والمتن من صحة وحسن وضعف ووقف وقطع وعلو ونزول وكيف التحمل والأداء وصفات الرجال وما أشبه ذلك». 
ثانيا، موضوعه
وموضوع علم الحديث: أحوال السند والمتن من حيث الصحة والحسن والضعف والوقف والقطع والعلو والنزول وكيف التحمل والأداء وصفات الرجال وما أشبه ذلك.
ثالثا: ثمرته (وأهميته)
وثمرة علم الحديث دراية: معرفة الحديث من حيث القبول والرد.
وأما أهميته، فمما لا شك فيه أن علم الحديث هو أصل جميع العلوم الشرعية؛ لأن ما وضعه المحدثون والنقاد من القواعد والأصول والموازين استفاد منها جميع طوائف العلماء من الفقهاء والأصوليين والمفسرين والمؤرخين وغيرهم، إذ بتلك القواعد يتميز صحيح الرواية من سقيمها، ويتبين بها المقبول من الأخبار والمردود

رابعا: فضله
هذا العلم من أشرف العلوم وأفضلها كما أشار إلي ذلك الإمام شمس الدين محمد بن يوسف بن علي الكرماني في أول شرحه على البخاري المسمى ب «الكواكب الدراري، حيث قال: «أما بعد، فإن علم الحديث بعد القرآن هو أفضل العلوم وأعلاها، وأجل المعارف وأسناها، من حيث إنه به يعلم مراد الله تعالى من كلامه، ومنه يظهر المقاصد من أحكامه؛ لأن أحكام القرآن جلها بل كلها كليات، والمعلوم منه ليس إلا أمور إجماليات كقوله: «وأقيموا الصلاة وآ﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ﴾ (البقرة: 43]، فإن السنة هي المعرفة بجزئياتها، كمقادير أوقات الصلاة وأعداد ركعاتها وكمياتها وكيفياتها و فرائضها ونوافلها وهيئاتها وآدابها وأوضاعها وصفاتها، وهي الموضحة لمعضلاتها كأقدار نصب الزكاة وأنواع ما يجب فيها، وأوقات الأداء، ومن وجبت عليه وما وجب منها وهلم جرا. ولذلك كان أعلى العلماء قدرة، وأنور هم بدرة، وأفخمهم خطرة، وأنبلهم شأنا، وأعظمهم عند الله منزلة ومنزلا، وأكرمهم مكانة ومكانة: حملة السنة النبوية، وناقلوا أخبارها، وحفظة الأحاديث وعاقلو أسرارها، و محققو ألفاظها وأرباب روایاتها..

خامسا: نسبته
أما نسبته من بين العلوم، فهو من العلوم الشرعية، وأنه من علوم الآلة. 

سادسا، واضعه
أول من صنف في هذا الفن تصنيفا علميا، وقعد قواعده وأصل أصوله هو القاضي أبو محمد الرامهرمزي المتوفى سنة 399 هـ في كتابه: «المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، ولكنه لم يستوعب جميع أبحاث هذا الفن.
ثم جاء الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المتوفي سنة 405 هـ فصنف كتابه «معرفة علوم الحديث، وهو كتاب نفيس، لكنه كما قال الحافظ ابن حجر: لم يهذب.
ثم عقب عليه الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي سنة 430 هـ يعمل على كتاب الحاكم مستخرجا
ثم جاء الحافظ أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 هـ الذي بدأ هذا العلم يستقر بتأليفه، فقد ألف رحمه الله تعالى في مختلف علوم هذا الفن، وأجلها «الكفاية في علم الرواية، و الجامع لآداب الشيخ والسامع ، و غيرهما، حتى صار من بعده عالة على كتبه.
ثم جاء بعده القاضي عياض المتوفي سنة 544 هـ، فصنف كتابا سماه: الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع.
وصنف أيضا أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانجي المتوفي سنة 580 هـ جزءا سماه: ما لا يسع المحدث جهله.
ثم جاء الحافظ الفقيه تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري المتوفي سنة 643هـ، فصنف كتابه العظيم مقدمة علوم الحديث المشهور ب (مقدمة ابن الصلاح)، فجمع شتات ما تفرق من مباحث هذا العلم في كتب الخطيب وغيره، وأضاف إليها فوائد وفرائد، فأصبح كتابه هذا مدار التأليف في علم الحديث، ما بين مختصر له ومنكت عليه، وناظم له، وممن أختصره الإمام شرف الدين يحيى النووي المتوفى سنة 676 هـ في كتابه: "الإرشاد إلى علم الإسناد"، واختصر الإرشاد في كتاب سماه: "التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير"، وهو الذي قام الحافظ جلال الدین السيوطي المتوفي سنة 911 هـ بشرحه في كتابه الشهير التدريب الراوي).
واختصر کتاب مقدمة ابن الصلاح أيضا: القاضي البدر ابن جماعة والحافظ ابن کثیر، و العلاء المارديني، وغيرهم.
وممن نكت عليه: الحافظ العراقي، والعلامة الأبناسي، والسراج البلقيني، والحافظ ابن حجر العسقلاني، وغيرهم.
وكما نظم له الحافظ زین الدين أبو الفضل عبد الرحيم العراقي المتوفي سنة 806 ألفيته المشهورة لخص فيها مقدمة ابن الصلاح وزاد عليها، وعمل عليها شرحا سماه «فتح المغيث». وممن نظم له أيضا: الشيخ شهاب الدین الخوبي، والحافظ السيوطي وغيرهما.
وتعد منظومة العراقي السابقة أحد أكبر مصادر هذا العلم، حيث أقبل كثير من أهل العلم بالاعتناء بهذه المنظومة، فممن شرحها: الحافظ العراقي نفسه، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وزين الدين عبد الرحمن العيني، والجلال السيوطي، وإبراهيم الحلبي، وأبو الفداء ابن جماعة الكتاني، وقطب الدين محمد بن محمد الدمشقي، والحافظ شمس الدين عبد الرحمن السخاوي، وغيرهم. وقد لخصها نظما: العلامة الكبير أبو عبد الله محمد بن حمدون الفاسي.
وتعد رسالة الحافظ ابن حجر العسقلاني (نخبة الفكر) وشرحها (نزهة النظر) له أيضا أهم تلك المؤلفات، وتعتبر مرحلة الاستقرار النهائي لقواعد هذا العلم واصطلاحاته .

سابعا: اسمه
اسم هذا العلم هو علم الحديث، فهو بمنزلة الأصول بالنسبة لعلم الفقه، ويسمى أيضا بعلم أصول الحديث، وعلم مصطلح الحديث، وكلها تدل على معنى واحد.

ثامنا: استمداده
أما استمداد هذا العلم فمن الكتاب والسنة - أي أن أصله موجود فيهما - ومن تتبع أحوال الرواة. أما أصله في الكتاب فمن قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ١﴾ (الحجرات: 1). وفيه أمر بالتثبت وهو أصل في التمييز بين المقبول والمردود من الرواية. وقد أكثر المولى عز وجل من الحض على اتخاذ شهود عدول، ومعلوم أن العدالة شرط في صحة الرواية.
وأما أصله في السنة، فمن ذلك قوله : {مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ}، فقد بوبه الإمام مسلم في صحيحه بقوله: باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين، وقال فيه: «إن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها، وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه، والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع»، واستدل على ذلك بالآية السابقة، ثم قال: «ودلت السنة على نفي رواية المنكر من الأخبار کنحو دلالة القرآن على نفي خبر الفاسق، وهو الأثر المشهور عن رسول ، فذكر الحديث.
ومن ذلك قوله : { نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ ( كذا ) فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منه}.

تاسعا: حكم الشارع
تعلم هذا العلم من فروض الكفايات، وقد يتعين بالشروع على مذهب من يرى تعين الفرض الكفائي بالشروع فيه. 

عاشرا: مسائله
قضاياه التي تذكر فيه صريحا أو ضمنا، كشروط الصحيح، وطرق التحمل وصيغ الآداء، ونحو ذلك.




التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

منتقى الفوائد

2017 - 2018