الحنفاء، ويسمون كذلك بـ "الأحناف" (يطلق مصطلح الأحناف على "الحنفاء" الذين سنتطرق إليهم في هذا الموضوع، كما يطلق...
الحنفاء، ويسمون كذلك بـ "الأحناف" (يطلق مصطلح الأحناف على "الحنفاء" الذين سنتطرق إليهم في هذا الموضوع، كما يطلق كذلك على أتباع مذهب أبي حنيفة النعمان)
الحنفاء (جمع)، مفردها : حنيف. و"الحَنَفُ" هو الميل، وفي القرآن الكريم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (النحل: 120). ومعنى أنه كان حنيفا: أي مائلا عن الباطل لأن كل الأديان عند مبعث إبراهيم عليه السلام كانت باطلة فحنف عنها، فاستقام على دين الله تعالى وتجنب الشرك به.
الحنفاء قبل بعثة الإسلام:
يرى بعض الباحثين أن دين "الحنفية" أي التوحيد ومخالفة الشرك كان موجودا منذ القديم. أما المشهور فهو أن أول حنيفي هو إبراهيم عليه السلام.
ويذكر أهل الأخبار أن الجاهليين جميعًا كانوا قبل عمرو بن لحي الخزاعي على دين إبراهيم. كانوا موحدين يعبدون الله جل جلاله وحده، لا يشركون به. فلما جاء عمرو بن لحيي، أفسد العرب، ونشر بينهم أضاليل عبادة الأصنام، بما تعلمه من وثني بلاد الشام حين زارهم، فكان داعية الوثنية عند العرب والمبشر بها. وهو على رأيهم موزع الأصنام بين القبائل، ومقسمها عليها. فكان من دعوته تلك عبادة الأوثان، إلى أن جاء الإسلام فأعاد العرب إلى سواء السبيل، إلى دين إبراهيم حنيفًا.
وقد بقي من العرب قبل الإسلام من تمسك بشيء من دين إبراهيم، فسموا بالحنفية، وكان يقال فى الجاهلية: من اختتن وحج البيت قيل له حنيف: لأن من العرب لم يتمسك فى الجاهلية بشىء من دين إبراهيم غير الختان وحج البيت. وإن كان يوجد فيهم من رفض عبادة الأوثان، ولم يكونوا لا يهودا ولا نصارى، بل سفهوا عبادة الأصنام وسفهوا رأي القائلين بها، وهم المقصودون حقيقة بالحنفاء. وقد ذكر الدارسون أسماء عديدة لحنفاء، منهم حاتم الطائي، وأمية بن أبي الصلت الذي يقول في بيت له:
- إذا قيل من ربُّ هذي السما = فليس سواه له يضطربُ
- ولو قيل ربٌّ سوى ربنا = لقال العبادة جميعا كذبُ
يرى بعض الباحثين أن دين "الحنفية" أي التوحيد ومخالفة الشرك كان موجودا منذ القديم. أما المشهور فهو أن أول حنيفي هو إبراهيم عليه السلام.
ويذكر أهل الأخبار أن الجاهليين جميعًا كانوا قبل عمرو بن لحي الخزاعي على دين إبراهيم. كانوا موحدين يعبدون الله جل جلاله وحده، لا يشركون به. فلما جاء عمرو بن لحيي، أفسد العرب، ونشر بينهم أضاليل عبادة الأصنام، بما تعلمه من وثني بلاد الشام حين زارهم، فكان داعية الوثنية عند العرب والمبشر بها. وهو على رأيهم موزع الأصنام بين القبائل، ومقسمها عليها. فكان من دعوته تلك عبادة الأوثان، إلى أن جاء الإسلام فأعاد العرب إلى سواء السبيل، إلى دين إبراهيم حنيفًا.
وقد بقي من العرب قبل الإسلام من تمسك بشيء من دين إبراهيم، فسموا بالحنفية، وكان يقال فى الجاهلية: من اختتن وحج البيت قيل له حنيف: لأن من العرب لم يتمسك فى الجاهلية بشىء من دين إبراهيم غير الختان وحج البيت. وإن كان يوجد فيهم من رفض عبادة الأوثان، ولم يكونوا لا يهودا ولا نصارى، بل سفهوا عبادة الأصنام وسفهوا رأي القائلين بها، وهم المقصودون حقيقة بالحنفاء. وقد ذكر الدارسون أسماء عديدة لحنفاء، منهم حاتم الطائي، وأمية بن أبي الصلت الذي يقول في بيت له:
- إذا قيل من ربُّ هذي السما = فليس سواه له يضطربُ
- ولو قيل ربٌّ سوى ربنا = لقال العبادة جميعا كذبُ
التعاليق