-->
Kayfa - كيف Kayfa - كيف
recent

آخر الإضافات

recent
random
جاري التحميل ...
random

ما معنى دليل العناية ؟ (دليل الإتقان)

ما معنى دليل العناية ؟

[أنظر مقطع الفديو أسفله يشرح أيضا هذا الدليل]
دليل العناية (يسمى أيضا: دليل الإتقان يعني أن:



دليل العناية أو الإتقان، يعني أن كل ما في الكون صمم بإتقان، وأن هذا التصميم المتقن يدل على وجود خالق خلق ذلك.. وهو الله سبحانه وتعالى.

كل شيء في الوجود على الإطلاق من الكواركات –أصغر جرم مادي تم رصده يُشكل البُنى الذرية- إلى المجرات، يحمل درجة من درجات التعقيد الوظيفي.
أي يؤدي وظيفة متخصصة ومهمة محددة...
وكل ما حولك مُصمم بشكل معين ليؤدي وظيفة محددة.
إذن كل ما حولك يحمل تعقيدًا وظيفيًا.
والتعقيد الوظيفي دليل صنع وإيجاد.
إذن لابد من موجِد.
مثال ذلك "المصباح": هذا تعقيد وظيفي.
فالمصباح الكهربي يتكون من: فتيلة، وسلك من الرصاص يوصل الكهرباء للفتيلة، وغاز خامل يحمي الفتيلة ولا يتعامل معها ولا مع الكهرباء، وزجاج يمنع دخول الهواء أو خروج الغاز الخامل وإلا لاحترقت الفتيلة، وقاعدة المصباح وهي التي توصل المصباح بالدواية وتكون مسارًا للتيار الكهربي.
هنا المصباح الكهربي نظام به تعقيد لا يمكن تبسيطه، وبالتالي فيه دلالة عقلية أولية تفيد الصنع المتقن، والذي ينفي الصنع المتقن عن المصباح أو يفترض ظهوره بالصدفة هو المطالب بالدليل على ذلك!
فالذي صَنع المصباح يعلم تمامًا معنى الكهرباء ومساراتها وفائدة المصباح وحساسية الفتيلة، ولذا وجود المصباح دلالة مباشرة على أن له صانع متقِن، وليس ضرب عشواء لمجرد أن هناك مصابيح مختلفة في شكلها تمامًا عنه!
وبنفس الدرجة من الاستدلال العقلي نجد أن الشيء المعقد وظيفيًا مثل الإنسان له موجِد صانع.

المصباح يتكون من 4 مكونات..
الإنسان يتكون من 3 مليار مكوِن في كل خلية من خلاياه .
3 مليار مكوِن "حرف" يشكلون وظائف الكائن الحي، والتي تسمى الجينوم أو الDNA وتقبع هذه الحروف في نواة كل خلية من خلاياك.
فإذا ظننت أن ال4 مكونات الخاصة بالمصباح لها صانع وأنت ليس لك صانع فهذه مشكلتك أنت.
{أمْ خُلِقُوا مِن غَيْرِ شَيْءٍ أمْ هُم الخَالِقُونَ} ﴿٣٥﴾ سورة الطور.

وكل شيء حولك فيه تعقيد، ولا يوجد شيء في الطبيعة على الإطلاق بدون قدر من التعقيد الوظيفي كما يقول علماء الفيزياء.
قال الله تعالى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
} ﴿١٦٤﴾ سورة البقرة.
والآيات في ذلك كثيرة جدًا؛
ولا يتذكر إلا من يستخدم عقله {وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُو الألْبَاب} ﴿٧﴾ سورة آل عمران.

فاقتضى الوجود –دليل الإيجاد- وضبط الموجودات –دليل العناية- التسليم بصحة دلالة الموجِد عقلاً!
د. هيثم طلعت




التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

منتقى الفوائد

2017 - 2018