لماذا يختلف التقويم من شعب إلى آخر؟ اعتمد الانسان في باديء الأمر في حسابه للزمن على الدورات القمرية، مبتدئا شهره من اكتمال القمر أو ...
لماذا يختلف التقويم من شعب إلى آخر؟
اعتمد الانسان في باديء الأمر في حسابه للزمن على الدورات القمرية، مبتدئا شهره من اكتمال القمر أو أول ظهور لهلاله، وقسم كل شهر الى أربعة أسابيع، وحسب سنته على أساس أنها إثنا عشر شهرة قمرية.. ولأن طول الشهر القمري حوالي تسعة وعشرين يوما ونصف، كانت السنة القمرية 354 يوما فقط، أي أقصر من السنة الشمسية (مدة دورة كاملة للأرض حول الشمس، وهي 365 يوما تقريبا).. وكانت النتيجة أن «انزلقت» الشهور القمرية بمرور الوقت، فجاء الحصاد مرة في شهر ومرة في شهر آخر.. (ويجيء شهر رمضان الكريم مرة في الصيف ومرة في الشتاء).
وتختلف الشعوب في الحدث الذي تبدأ به تقويمها - أي حسابها للتاريخ: فتبدأ الدول ذات التقليد المسيحي سنواتها بميلاد المسيح (منذ 1997سنة)، ويبدأ العالم الإسلامي حسابه بسنة هجرة الرسول من مكة إلى المدينة المنورة منذ 1417 سنة قمرية، ويبدأ الأرثوذكس تاريخهم من 1712سنة، حينما أعلن الامبراطور ديوكليزيان المسيحية دينا رسمية للامبراطورية الرومانية، ويبدأ الصينيون تقويمهم من مولد فيلسوفهم ومعلمهم كونفوشيوس منذ 2001سنة، أما اليابانيون فيعيشون الآن سنة 2051 منذ تولى الحكم امبراطورهم الأسطوري جیموتينو.. وهكذا.
التعاليق